الموسم الأول عنوان الموضوع

الأربعاء، 13 يونيو 2012

الحريم أو دار السعادة(التسمية العثمانية)

صورة من داخل الحرملك 

كان غريب جدا بالنسبه الي ان اعرف ان السلطان يتعامل مع الجواري بكل هذا الرقي ... فكل الافكار ان العهد القديم لا يهتم بالنساء ولكن بعد معرفتي ان السلطان كان يهتم بعقل الجاريه قبل جمالها ازهلني فعلا ... انه جين يرغب في جاريه يجب ان توافق اولا ... و اذا رفضت يحترم ذلك و يزوجها و يتكفل بها ... لا و كمان يهتم بتعليمها و ثقافتها ... مش زي اليومين دول كابسين علي نفسنا و مش مخلينا عارفين نتنفس ... و يوم ما واحده يصبح لها شان تقابل بهجوم ... !!

الحريم أو دار السعادة قسم مخصص لسكن نساء السلطان العثماني والقائمات على الخدمة تحيط به أسوار العالية، وجدران السميكة تحول دون تطلع أحد من الخارج إلى ما يدور بداخله وبذلك يصبح الحريم عالما مستقلا عن كل مايدور خارجه


أعدت بداخله:

حدائق واسعة ومزينة بكل أنواع الزهور ونافورات المياه يتكون من عدة أجنحة ويغلق على الأجنحة كلها باب رئيسي يتولى حراسته جمع من الأغوات، مهمتهم تنظيم علاقة قسم الحريم بخارجه، يسمى رئيسهم(أغآ البنات/آغآ دار السعادة) 
ويتمتع بدرجة رفيعة تعادل درجة الوزير في البروتوكول العثماني

*مدخل قسم الحريم*


حياة الجواري داخل الحريم:


أولاً: إعداد وتثقيف الجارية:

قبل كل شي تدرس الجارية:

1- مبادئ الإسلام، وتحفظ بعض سور من القرآن الكريم لأدى الصلاة.

( حيث تعتبر المواظبة على إقامة الصلاة في الحريم والقصر أمر إجباري ومن يتخلف عن أدائها يعذر تعذيرا شديدا)2-

2- ثم يتم تعليمها القراءة والكتابة، والمهارات اليدوية.

3-حظيت فنون الموسيقى والغناء باهتمام السلاطين العثمانيين



فأنشئوا لها فرقا من جواري الحريم تتلقى تدريبا ودروسا على يد رجال القصر المتخصصين في هذه الفنون ولا يسمح لأحد من الرجال سوى المدرسين بدخول هذه المدرسة 

*****************
وعلاوة على ذلك

تتبع الجاريات مجموعة من الآداب و القواعد التي تحكم سلوكها الشخصي
وكلها تدور حول ما أمر به الإسلام من نظافة وطهارة وحسن المظهر،

ومما يحظر على الجواري:

1-التثاؤب أو التمخط على الملأ
2- السير حافيات الأقدام
3- ارتداء ملابس غير منهدمة أو غير نظيفة
4- التكلم بصوت مرتفع


ثانياً:علاقة السلطان بالحريم:



هذه العلاقة تم وفق تقاليد وآداب محددة 

فلم يكن السلطان يزور أجنحة الحريم إلا عند مرض إحدى زوجاته أو بناته
وعندما تستدعى إحدى الجواري إلى جناح السلطان
يتم ذلك عن طريق واحده من مسئولات الجناح
وتقدم لها هدية السلطان، ثم تقدمها إلية،


ولا يمكنها الجلوس في حضور السلطان ما لم يأذن لها بذلك، 

وعندما تتحدث فإنها تتحدث بشكل رسمي
ثم يتناول السلطان طعامه على مائدة خاصة بينما هي تأكل على مائدة منفصلة أخرى

فمائدة السلطان لا يشاركه الطعام عليها سوى بناته الأميرات

وعندما يريد السلطان التنزه في حدائق قسم الحريم مع نسائه
تعلن حالة من الطوارىء تعرف باسم(الخلوة)

بمعنى اخلاء المكان إيذانا بخروج السلطان مع نساءه
وكل من يتجسس على ما يدورداخل الحريم يكون جزاءه القتل


(فقد قتل مترجم سفارة البندقية في استانبول عندما أراد التجسس على مايدور داخل الحريم بالنظر اليه بواسطة منظار من فوق منزله،فنكشف أمره وقبض عله على الفور)


*حديقة النافورة في القصر*


*من حدائق القصر*

******************

وبرغم أن كل نساء الحرم بالنسبة للسلطان هن بمثابة الجواري-باستثناء بناته-

إلا أن أغلبهن موظفات في الحريم لأعمال الإدارة والخدمة
فلم يكن جميعا يعاشرن السلطان كما يتصور المؤرخون الغربيون
وليس له أن يعاشر أي من الجواري إلا بموافقتها فلا يجبرها على ذلك

**********************
( ويحكى أن واحدة من الجواري ظلت ترفض الاستجابة للسلطان لمدة خمس سنوات
لرغبتها إن تكون الزوجة الوحيدة لمن تتزوجه
فاحترم السلطان رغبتها هذه
واختار لها زوجاً يليق بها من رجال القصر
وأسس لها قصرا في أجمل أحياء اسطنبول)


****************************

ويهتم السلطان بالدرجة الأولى بثقافة لجارية و ذكائها قبل اهتمامه بجمالها،
فإذا لم يشعر فيها الذكاء
أخرجها من الحريم وقام بتزويجها

فإذا لم ترغب في الزواج،
يسمح لها بأن تستمر داخل الحريم برغبتها الكاملة
للتفرغ للعبادة وتنال كل أنواع التكريم والرعاية

خاصة بعد إن يتقدم بها العمرو في حال مرضت احدى االجواري
يعالجها أحد الأطباء القصر أو
تنقل المريضة إلى المستشفى الخاص بقسم الحريم

وبعدما يتوفى السلطان
تنقل كل جواريه من قصر السلطنة إلى قصر أخر
ويخصص لكل منهن راتباً شهرياً يتناسب مع درجتها


******************


ثالثاً:رعاية السلطان لجواري الحريم:

تبدأ رعاية السلطان العثماني للجارية فور التحاقها بالحريم

باختيار اسم لها بنفسه بدلا من اسمها، فأغلب الفتيات اللاتي يلتحقن بالحريم ينحدرن من أصول يهودية أو نصرانية،
عادة ما يكون اسما فارسيا يحمل معنى جميلا مثل

(جشم فرح) أي عين الفرح،
(وهو اسم اختاره السلطان عبد الحميد الثاني لإحدى الجواري ذات عيون ضيقة جدا)

وجدير بالذكر أنهم كانوا يختارون لجواريهم أسماء فارسية
في حين لا يختارون لبناتهم سوى الأسماء العربية


**************
وعندما تنتهي مدة خدمة الجارية داخل الحريم
وهي مده لا تزيد عن تسع سنوات

وطالما لم تكن من زوجات أو محظيات السلطان
واتجهت رغبة الجارية للزواج
يكون من حقها أن تتزوج بمن تشاء

ويتكفل السلطان بتجهيزها و يعطيها مبلغا من المال يكفل لها معيشة كريمة
وإذا توفي زوجها أو تقدم في السن وأصبح غير قادر على العمل
يصرف لها مخصصات يومية من مطبخ القصر

وهو نوع من الرعاية الاجتماعية للجواري اللاتي كن يعتبرن السلطان بمثابة الأب لهن والمسئول عنهن
***************
وكثير من الرجال كانوا يسعون للزواج من الفتيات اللاتي سبق لهن العمل في الحريم
لأنهن مثقفات ويتمتعن بقدر من الجمال

رابعا: علاقة الحريم بالعالم الخارجي:

من المستحيل لأحد من الخارج الدخول إليه وزيارته حتى لو كان من النساء
ويستثنى من ذلك بنات السلطان المتزوجات اللاتي يرغبن في زيارة امهاتهن

كما يحظر على نساء السلطان الخروج لأي سبب كان إلا بأمر منه
وعلى العاملين على خدمة قسم الحريم من الرجال توفير كل ما يحتجن اليه من الاسواقفتكتب النساء احتياجاتهن في ورقة تدفع الى (آغآ البنات) 
وبعد يوم أو يومين يؤتي بما سبق طلبه ومعه قائمة بالاسعار
فيأخذن ما يروق لهن ويرجعن ماسواه
************
أما النزهة الى الحدائق خارج القصر فكانت تتم في فصلي الصيف والربيع من حين لآخر
ولا تخرج كل النساء والجواري دفعة واحدة،بل في مجموعات

وقد تخرج النساء لزيارة المساجد خاصة (جامع أبو أيوب الأنصاري)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق